مالحقش معاد الطيارة من روائع الكاتب :طارق شعبان أبو النجا

مالحقش معاد الطيارة 
***
كان نفسه يسافر .. ماسافرشي
كان نفسه يعافر .. ماعرفشي
كان نفسه يحقق  حلم كبير
كان نفسه يحلق فوق و يطير
و يلف السما ولا ينزلشي
لكن ياخسارة
مالحقش معاد الطيارة
**
يااااااااه .. م الليالي القاسية
ع الطفل الضرير
و الدنيا عليه عاصيه
ومجهول المصير
محبوس ؛ صحابُه بيلعبوا
غربان في صدره ينعبوا
لمَّا السكون بيضُمُه في
ضلوع السرير
**
قالوا : الأطبا  يقدروا
سافروا هناك لو تقدروا
أبويا باع كل اللي حيلتُه
واستلف مبلغ كبير
أبويا كان من تغفيلته
بيسابق المصير
كان بحسب المكتوب
ح يضحك للحيارى
بس ياخساره
مالحقش معاد الطيارة
**
كباريه .. و بنسهر في رحابُه
بتاعنا .. لكِن مش أصحابُه
أصحابه  ؛  تسافر و بتيجي
واحنا بناكل " خس مليجي "
ونمسح بابُه
**
كباريه !
و بنحلم  فيه صاحيين
إننا  زي  الناس ؛ عايشين
أنا ، ممكن اسافر " بيروت "
ع الروشه و ع الحمرا بفوت
و  ده  نفسه يسافر ل ( دُبي )
يعمل "شوبنج" يشرب مي
لكن .. لساه في الخمَّارة
مالحقش معاد الطيارة
**
و حزينه تفك ف ضفايرها
القطر  اياه !  ركِب غيرها
في محطة طويلة بتستنى
زي الرُكَّاب و بتتمنى
تلقى مصيرها
**
و الفالح  في بلاد الغُربة
كان أولى بتعبك ذو القُربى
و حزينه بتستنى حزين
يلحق م العمر بواقي سنين
هي بتحلم .. وانت  بتحلم
وح ترجع إمتى ؟ الله أعلم
خيبتك ياحزين 
ملو شكاره
مالحقشي معاد الطيارة
**
طارق شعبان أبو النجا
15/12/2018
**